الشاب البولندي غريغورس البالغ من
العمر ثلاثة وثلاثين عاما، خضع لعملية زراعة وجه كامل بعد ثلاثة أسابيع من تعرضه
لحادث أثناء عمله في تكسير الصخور، ما أدى إلى تهشيم كامل وجهه وكسر فكيه وعظام
جبينه وصدغيه وأنفه.
يقول أحد الجراحين المشرفين على
العملية:“كان هناك خطر كبيرلم يسبق له مثيل في جراحات زراعة الوجه السابقة. لم يكن لدينا إستجابة صحيحة لجهاز
المناعة ومستضدات التوافق النسيجي. على سبيل المثال، خلال عملية الزرع الأولى التي
أجريت في فرنسا، خمس مستضدات من مجمل ست مستضدات كانت متوافقة. في حالتنا نحن،
كانت هنا اثنتان فقط من المستضدات المتوافقة وكان هناك خطر كبير من رفض الجسم
لعملية الزرع.”
جروح غريغورس البليغة، أدت إلى تدهور
صحته سريعا وأصبح دماغه معرضا للإصابة بالتهابات خطيرة، الأمر الذي استوجب من
الأطباء اتخاذ قرار سريع لإنقاذ حياته.
عملية زرع الوجه استغرقت سبعا وعشرين ساعة وهي فترة قياسية لهذا النوع من العمليات الدقيقة التي تتطلب أشهرا من التحضير.
عملية زرع الوجه استغرقت سبعا وعشرين ساعة وهي فترة قياسية لهذا النوع من العمليات الدقيقة التي تتطلب أشهرا من التحضير.
يضيف أحد الجراحين:“صعوبة العملية
تكمن السرعة القصوى التي أجريت بها، فأنسجة الوجه كانت متلفة ولم نستطع الإنتظار
أكثر لأن صحة المريض أصبحت في خطر.. خلال عمليات زرع الوجه السابقة ترك الوقت
الكافي للأنسجة حتى تلتحم من جديد قبل إجراء العملية.”
غريغورس شاهد وجهه
الجديد لأول مرة بعد عدة أسابيع من إجراء العملية، وأبدى رضاه عنه ويفترض أن يتمكن
من تحريكه بالكامل في غضون ثمانية أشهرحسب الأطباء.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق